عندما ارتفع البيتكوين إلى مليار دولار

السرقة التي لم تُحرّر الأخبار

استيقظت على الساعة 3:17 صباحًا بإشعار—ليس من بورصة، بل من محفظة إيثريوم قديمة تركت مفتاحها دون حماية. الأرقام لا تكذب: 2.1 مليار دولار سُرقت في ستة أشهر. لكن ما يُرهقني ليس المبلغ، بل الصمت الذي حدث.

فبراير: الشهر الذي ابتلع نفسه

يناير، أبريل، مايو، يونيو—كلها سرقت أكثر من 100 مليون. لكن فبراير؟ 1.5 مليار اختفت كأنها نفسٌ لم يُنطق. لم يُخترَق Bybit فقط؛ بنيته أصبحت مدينة أشباح حيث وثق الناس بكود لا يستطيعون التدقيق.

الـ mnemonic الذي نسيته

80% من الخسائر جاءت من mnemonics المسروقة وهجمات واجهة front-end—ليس استغلال DeFi أو ثغرات بروتوكول (على الرغم من أنها حقيقية أيضًا). نظن أن العقود الذكية غير قابلة للتغيير… حتى كتب أحدهم عبارة_seed على ملاحظة لاصقة بجانب فنجانه في منتصف الليل.

الدفتر لا يقولها بصوت عالٍ

تقارير TRM تقول إن كوريا الشمالية مسؤولة عن 70% من السرقات—لكن ماذا لو الجريمة الحقيقية ليست فاعلين دوليين؟ ماذا لو نحن؟ إهمالنا؟ إيماننا بأن ‘اللامركزية تعني الأمان’ بينما نمر عبر شاشاتنا دون قفل مفاتيحنا؟ لقد رأيت فنانين يكتبون Solidity كالشعر—كل خط كود أبيتٌ من ندم. كل عنوان محفظة، آية شعر لم يقرأها أحد حتى كان متأخرًا جدًا. نحن نسمي هذا ‘العملات الرقمية’—لكنه ليس عملة نتداولها. إنه ذاكرة نسينا حمايتها. وربما… لهذا أكتب هذا عند الثالثة صباحًا.